-A +A
محمد مكي (جازان)
@m2makki

أصدر مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور محمد العبد العالي قرارا أخيرا بإعفاء الدكتور عيسى لاحق دلاك مدير مستشفى صبيا العام من منصبه، وذلك بناء على طلبه -حسبما نص القرار-، وتكليف مغبش معشي مديرا للمستشفى.


ويحتل مغبش معشي الرقم 43 في قائمة من تم تكليفهم بإدارة المستشفى منذ إنشائه. من جهته قال الدكتور عيسى دلاك «لقد سعدت بالعمل بمستشفى صبيا العام مع فريق كان محبا ومجتهدا وما تحقق من إنجازات كان نتاج جهود منسوبي المستشفى، وما كان لي إلا الإشراف والتوجيه والمتابعة». يذكر أن دلاك تم تمديد تكليفه مديرا لمستشفى صبيا قبل نحو عام في مارس 2016م (جمادى الآخرة 1437هـ).

ولم يكن إعفاء الدكتور عيسى بن لاحق دلاك المدير الـ42 لمستشفى صبيا العام بمنطقة جازان مثل بقية المديرين السابقين ممن فشلوا في انتشاله من الوضع المتردي الذي كان عليه سابقا، إذ علا للمرة الأولى صوت «الشكر والتقدير» في وسائل التواصل الاجتماعي، التي اعتبرت رحيله خسارة للمستشفى ولأهالي المنطقة باعتباره الأكثر اشغالا، ولأنه حول المؤشر من إهمال إلى إنجاز خلال عام واحد.

ولم تكن المهمة التي تولاها دلاك بالسهلة، إذ كان يعاني المستشفى من مشكلات البنية التحتية وطفح المجاري وانقطاع المياه وانقطاع الغازات وسوء النظافة والصيانة، فيما اعتبر الكثير من الأهالي موقف صحة جازان إزاء هذه المعاناة بأنه شبيه «بالمتفرج» إذ لم تتدخل لتعديل الوضع. وفيما رفض الكثير من القياديين منصب مدير مستشفى صبيا هربا من تحمل المسؤولية في وقت يعرفون أنهم لن يجدوا الدعم المناسب، تصدى دلاك للمهمة التي كلفه بها مدير صحة جازان السابق الدكتور أحمد سهلي، ليراهن على المغامرة ويسير عكس تيار التوقعات ليكسب الرهان في نهاية المطاف ويصبح مستشفى صبيا من أفضل مستشفيات المنطقة في كافة الخدمات، ويحتل الصدارة في خدمات التنسيق الطبي والسجلات الطبية والتغذية ومراقبة المخزون وجراحة اليوم الواحد والعمليات والمختبر والأشعة وانتهت مشكلات الصيانة وطفح المجاري منذ تكليفه.

وبعدما استعاد المرضى والمراجعون ابتسامة الرضا التي كانت غائبة منذ سنوات، جاءهم خبر الإعفاء (بناء على طلبه) بعدما رأى -حسب مقربين- أنه أكمل رسالته رافضا محاولات بعض منسوبي المستشفى لإثنائه عن قرار الرحيل.

اليوم يعول الكثير من أبناء المحافظة على المدير الجديد في الإبقاء على ما تم إنجازه وتطوير ما لم يتم تطويره، ولسان حال الجميع يقول «إياك والعودة للمربع الأول».